شهدت أسعار النفط تراجعاً يوم الإثنين، مواصلة خسائرها بفعل التوقعات السوقية التي تشير إلى أن التضخم المرتفع أكثر من المتوقع قد يؤخر خفض أسعار الفائدة المرتفعة التي كانت تحد من نمو الطلب العالمي على الوقود. وقد انخفضت عقود برنت الآجلة 39 سنتًا، أو بنسبة 0.5٪، لتصل إلى 81.23 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 1001 بتوقيت جرينتش. وتراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) 34 سنتًا، أو بنسبة 0.4٪، إلى 76.15 دولار.
وجاء هذا التراجع ليمدد الخسائر التي سجلت الأسبوع الماضي، عندما خسر برنت حوالي 2٪ وتراجع WTI أكثر من 3٪ على علامات تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لا يتعجل في خفض أسعار الفائدة.
يبدو أن التركيز ينصب على توقعات ببقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعًا، مما رفع الدولار الأمريكي وضغط على أسعار السلع، حسبما قالت المحللة المستقلة تينا تينغ. ويجعل الدولار الأقوى النفط أكثر تكلفة للمشترين الذين يحتفظون بعملات أخرى.
وقد تم تداول أسعار النفط بين 70 و90 دولارًا للبرميل منذ نوفمبر، حيث عوضت الزيادة في الإمدادات الأمريكية والقلق بشأن ضعف الطلب الصيني خفض إمدادات أوبك+ رغم استمرار الحروب في أوكرانيا وغزة.
مع استمرار الصراع بين إسرائيل وحماس في الشرق الأوسط، أخبر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، شبكة CNN يوم الأحد بأن المفاوضين من الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل قد اتفقوا على المعالم الأساسية لصفقة تبادل الأسرى خلال المحادثات في باريس لكنهم ما زالوا في مفاوضات.
ظل العلاوة الخطر الجيوسياسي على خام برنت من قبل الحوثيين اليمنيين على السفن في البحر الأحمر متواضعة عند 2 دولار للبرميل فقط، وفقًا لمحللين من غولدمان ساكس في مذكرة.
مع ذلك، رفع البنك توقعاته لأعلى سعر في الصيف إلى 87 دولارًا للبرميل، ارتفاعًا من 85 دولارًا، بعد أن أدت اضطرابات البحر الأحمر إلى سحوبات أكبر من المتوقع في المخزونات التي تحتفظ بها الدول المتقدمة.
لا يزال غولدمان ساكس يتوقع نمو الطلب على النفط بمقدار 1.5 مليون برميل في اليوم (ب/ي) في عام 2024 لكنه خفض توقعاته للصين بينما رفع توقعاته للولايات المتحدة والهند.